مكمل الميلاتونين الغذائي؛ تعرف معنا على فوائده للحامل والأطفال
Melatonin food supplement
مكمل الميلاتونين الغذائي من المكملات الغذائية الهامة حيث أن الميلاتونين من الهرمونات التي تعمل على تعديل دورة النوم لدى الإنسان لأنها تؤثر على المخ تأثيرًا إيجابيًا.

قائمة المحتويات
مكمل الميلاتونين الغذائي (melatonin)؛ الميلاتونين هو هرمون جسدي يقوم الجسد بإفرازه على فترات متباعدة خلال اليوم، وله أهمية كبيرة في تنظيم عملية النوم عند الإنسان، يزيد عادة خلال فترة الليل وينقص على مدار النهار، وفي العموم يحدث نقص في إفراز هذا الهرمون كلما تقدم الشخص بالعمر، تعرف معنا على فوائده للحامل والأطفال. وما هو مكمل الميلاتونين الغذائي؟ وأين نجده طبيعيًا دون اللجوء للمكملات الغذائية؟
ما هو مكمل الميلاتونين؟
هرمون الميلاتونين هو هرمون غذائي تنتجه الغدة الصنوبرية بشكل طبيعي في الدماغ. تشارك في تنظيم دورة النوم الطبيعية للجسم. تبدأ مستويات الميلاتونين في الارتفاع في المساء مع حلول الظلام، وتبقى مرتفعة معظم الليل قبل أن تنخفض تدريجيًا في الصباح. يمكن أن تساعد المكملات التي تحتوي على الميلاتونين في تعديل دورة النوم الطبيعية للجسم.
يمكن أن تكون مكملات الميلاتونين مفيدة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات في النوم أو الذين يحتاجون إلى تعديل جدول نوم الشخص. والميلاتونين هو أيضًا أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، ومن الجيد أنه يمكن تناوله سواء في صورته الطبيعية أو العلاجية للمساعدة صناعياً على علاج بعض الحالات.
الميلاتونين في الأعشاب

قامت منظمة النوم الأمريكية العالمية بوضع بعض الأعشاب على قائمة الأطعمة الصحية التي تساعد على النوم بعمق وتقوم بمنع الأرق، وذلك بفضل احتوائها على مادة الميلاتونين بنسب عالية. ويأتي مغلي النعناع على قائمة الأعشاب التي تحتوي على نسب ميلاتونين عالية وتغني إلى حد ما عن استخدام مكمل الميلاتونين الغذائي، حيث يتم غلي أوراق النعناع في كمية معتدلة من الماء، ومن ثم تحليتها بقليل من عسل النحل وتناولها، فيساعد هذا على تعزيز قدرة المخ على مقاومة الأرق والنوم بشكل صحي.
“اقرأ أيضًا: المكمل الغذائي الأرجنين“
فوائد مكمل الميلاتونين للحامل
في الحقيقة لم تجر دراسات عديدة حول هذا الشأن، ولكن تبعًا للدراسات والأبحاث التي قامت بها منظمة الصحة العالمية تبين أن مكمل الميلاتونين الغذائي ليس بالأمر الخطير على المرأة الحامل، بل أنه يعمل على نمو مخ الجنين بصورة أكثر أمانًا، ويعزز من نموه بشكل صحي. وفي المقابل لم يتحدث أحد حول التأثير المباشر على الأم والجنين في حالة تناوله كدواء منوم، ولم تجرى الاختبارات السريرية الكافية لتحديد ما إذا كان آمنًا بما يكفي لتتناوله الحامل أم لا،
“اطلع على: مكملات النحاس الغذائية“
الميلاتونين والأعصاب
الكثير قد يتساءل الآن، هل مكمل الميلاتونين الغذائي من الأدوية التي قد تؤثر على الأعصاب بشكل سلبي وما مدة تأثيره عليها؟ في الحقيقة إن مكملات الميلاتونين شأنها شأن باقي العلاجات الدوائية، عند استخدمها بالمعدل الطبيعي تقوم بوظائفها بنجاح على أكمل وجه، وعندما يستخدم بطريقة خاطئة أو لمدة كبيرة فإنه يؤثر تأثيرًا سلبياً على المخ والأعصاب. ومن المعروف عنه أنه يؤثر بشكل مباشر على مركز النوم في المخ، لذا له تأثير كبير على مراكز الأعصاب في المخ.
فوائد الميلاتونين للبشرة
لا تقتصر فوائد الميلاتونين فقط على المخ وتعزيز قدرته على النوم بشكل، بل أن فوائده تمتد لتشمل أكثر من هذا بكثير، فقد أثبتت الدراسات أن الميلاتونين من الهرمونات التي تؤثر بشكلٍ واضح على البشرة ونضارتها. وهذا أمرُ طبيعي فكلما نلت قسطًا وفيرًا من النوم أصبحت بشرتك أكثر صحة ونضارة، وهذا ما استغلته معظم شركات التجميل في صناعة بعض المستحضرات التجميلية، حيث قامت بوضع مادة الميلاتونين في بعض المنتجات مثل واقي الشمس، وبعض كريمات التفتيح وكريمات تغذية البشرة. ومن أهم فوائد الميلاتونين للبشرة ما يلي:
- يعمل على تحسين المظهر العام للبشرة، حيث يزيل الشحوب ويمنحها النضارة والرونق.
- بالإضافة إلى ذلك يقلل من مسام البشرة الواسعة، ويزيل الشوائب تدريجيًا.
- يمنع مكمل الميلاتونين الغذائي أكسدة البشرة بشكل كبير.
- يضفي على الوجه المظهر الطبيعي الذي تتمناه كل فتاة.
“قد يهمك أيضًا: مكملات الكارنتين الغذائية“
مكمل الميلاتونين للاطفال
مع الأسف يواجه بعض الأطفال مشاكل تتعلق بالنوم، وفي مثل هذه الحلات عادة ما تلجأ الأم لأي شيء ينقذها وينقذ طفلها من البكاء المستمر وقلة النوم، خاصة وأن هذا يؤثر سلبيًا على النمو الصحي لعقل الطفل. وعادة لا تنصح المنظمات العالمية بإعطاء الطفل أي مستحضرات كيماوية، طالما أن الأمر لم يتعد الأمر الطبيعي، وقد أثبتت الدراسات أن مكمل الميلاتونين الغذائي بقدر صلاحيته للكبار والبالغون إلا أنه لا يصلح تمامًا أن يتناوله الأطفال نظرًا للتأثير المباشر الذي يحدث على المخ.
بدائل مكمل ميلاتونين الغذائي
الميلاتونين هو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية في الجسم، ويتم إفرازه تمهيدًا للدخول في مرحلة النوم العميق، وهو هرمون طبيعي منحه الله لنا لننام بهدوء وراحة. وفي بعض الأحيان قد يقل معدل إفراز هذا الهرمون سواء لأسباب مرضية أو نفسية، فيلجأ المريض لبديل يحصل منه على القدر المطلوب من هذا الهرمون، فمنهم من يقوم بتناول مكمل الميلاتونين الغذائي في صورته الدوائية، ومنهم من يتناوله البدائل الآمنة له ونرى الميلاتونين موجود بشكل طبيعي في:
الأسماك
هناك بعض الأسماك التي تحتوي على مركب يسمى التربتوفان الأميني (Tryptophan)، هذا المركب يعمل على زيادة الشعور بالهدوء والنعاس، ويتواجد بكثرة في أسماك التونة وسمك القد والجمبري وبعض الأنواع الأخرى من الأسماك البحرية.

الموز
قديمًا كان يقال أن تناول موزة واحدة قبل النوم تساعدك على النوم بعمق، ويرجع ذلك إلى احتوائها على نسبة كبيرة من الميلاتونين، لذلك يوضع الموز على قائمة الأطعمة التي تستخدم كبدائل لمكمل الميلاتونين الغذائي.
الحليب
مثلما يحتوي اللبن على نسبة عالية من البوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم اللازمين لصحة العظام والمخ، فإنه يحتوي أيضًا على نسب عالية جدًا من الميلاتونين، لذلك يفضل تناول كوب من اللبن الدافئ قبيل النوم، فهذا يمنحك شعور بالسكينة والنعاس.
“شاهد كذلك: فوائد البصل الغذائية“
تجربتي مع مكمل الميلاتونين
يروي البعض تجاربهم مع مكمل الميلاتونين الغذائي، وكيف تحسنت حياتهم بصورة كبيرة بعد تناوله، حيث يقول أحدهم: كنت أواجه صعوبة في النوم خلال الليل حتى وأنا في أقصى درجات التعب، كان يواجهني الأرق بكل شراسة، فلجأت للطبيب الذي وصف لي الميلاتونين، وعلى الرغم من أني قد أنهيت جرعتي منذ فترة كبيرة، إلا أنني لا زلت أشعر بتحسن كبير في قدرتي على النوم بشكل صحي.
يقول شخص آخر: كنت أعاني بشدة من قلة النوم، فقد كنت أذهب للعمل وأنا متعب وليس لدي أي قدرة على العمل بشكل جيد، مما أثر على أدائي الوظيفي، وكدت أن أتعرض للطرد بسبب عدم التركيز، إلى أن تناولت الميلاتونين تحسنت حياتي بشكل جذري.
هناك تجربة أخرى حيث يقول الشخص: على الرغم من أني لم أتناول الميلاتونين سوى لمدة أسبوع فقط إلى أن الأرق قد اختفى بشكلٍ كبير من حياتي، وأصبحت ألجأ للنوم بطريقة طبيعية وأنام بمعدل ثمان ساعات يوميًا.
“اطلع على: أضرار الدقيق الأبيض الصحية“
اضرار مكمل الميلاتونين

يمكن تناول مكمل الميلاتونين الغذائي عن طريق الفم في شكل اقراص أو سائل. وبينما يعتبر مكمل الميلاتونين الغذائي آمن بشكل عام، نرى أنه هناك مخاطر محتملة لتناوله أو الإفراط به. ومخاطر مكمل الميلاتونين الغذائي عديدة وفيما يلي تعرف على 7 أضرار له:
- يمكن أن يتداخل هذا المكمل مع إنتاج الجسم الطبيعي للهرمون.
- عند تناول جرعات عالية، يمكن لمكملات الميلاتونين أن تثبط إنتاج الجسم للميلاتونين.
- يمكن أن يؤدي تناوله بكثرة إلى الاعتماد على المكمل ويجعل من الصعب النوم بدونه.
- قد يسبب آثارًا جانبية مثل الصداع والغثيان والدوار.
- قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من أحلام حية أو كوابيس عند تناول مكمل الميلاتونين الغذائي.
- يجب استخدام مكملات الميلاتونين بحذر إذا كان لديك أي حالات طبية موجودة مسبقًا مثل الربو أو الصرع.
- يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الجهاز الهضمي، كما أنه يتفاعل مع الأدوية الأخرى.
أسئلة شائعة عن مكمل الميلاتونين الغذائي
هناك بدون شك عدد من الأسئلة الخاصة بمكمل الميلاتونين الغذائي والتي يجب الانتباه إليها والتي تتمثل في:
متى يبدأ مفعول الميلاتونين؟
هل الميلاتونين يعالج الأرق؟
ما الفرق بين الميلانين والميلاتونين؟
هل يتعارض الميلاتونين مع مضادات الاكتئاب؟
ما العلاقة بين الميلاتونين وزيادة الوزن؟
أخيرا، بعد أن تعرفنا سويًا على فوائد وأضرار مكمل الميلاتونين الغذائي، لا بد من عدم اللجوء إلى مكمل الميلاتونين الغذائي أو غيره من المكملات الغذائية إلا في حالة فقد السيطرة الكاملة على القدرة لزيادة هذا الهرمون طبيعًيًا، وفي نفس الوقت يجب أن يكون تحت إشراف طبيب معالج، لأنه الشخص المثالي الذي سيحدد الجرعة المناسبة لكل شخص.