الإسعافات الأولية للطعن؛ أهم وأصح طرق التعامل مع هذه الحالة الخطيرة
First aid for stabbing
الإسعافات الأولية للطعن ما هي؟ تعرف على ما هي أهم الخطوات الصحيحة عند التعامل مع هذه الحالات الخطيرة، التطبيق الصحيح الشامل عن الإسعافات الأولية عند الطعن.

قائمة المحتويات
الإسعافات الأولية للطعن؛ تعرض الشخص إلى الطعن هو أحد الأمور الإجرامية، والتي تؤدي إلى الوفاة في الكثير من الأوقات، وهو مشكلة خطيرة للغاية يجب التعامل معها بحكمة وشكل صحيح لحين وصول الدعم الطبي أو الذهاب بالمصاب للمستشفى. في هذه المقالة سوف نتعرف على أهم وأصح طرق الإسعافات الأولية عند الطعن، وأنواعه وأهم المعلومات المتعلقة بهذه الحالة الخطيرة.
ما هو الطعن؟
قبل التعرف على ما هي الإسعافات الأولية للطعن، نتعرف أولًا على مفهوم الطعن وأنواعه. يقصد بالطعن: تعرض أحد أجزاء جسم الإنسان للثقب، وذلك كنتيجة أحد الأدوات الحادة: المسامير أو الشفرات أو الزجاج أو السكاكين بجميع أنواعها وأحجامها.
أنواع الطعن
تشمل أنواع الطعن نوعين فقط، وهما التالي:
1- الطعن السطحي
يقصد بالطعن السطحي أن الشخص تعرض لجرح سطحي بالجلد، ولم يمتد إلى الأنسجة والأوعية الدموية. هذا النوع يكثر حدوثه في الغالب في الأطراف كالساقين واليدين، ولكن يجدر العلم أن كل إصابة بأحد الأطراف لا تكون دائمًا سطحية بل منها العميق.
2- الطعن العميق
في حالة الطعن العميق تكون الأداة الحادة التي تم استخدامها في عملية الطعن، قد تعدت جلد المصاب وامتدت إلى الأنسجة والأوعية الدموية له، وفي بعض الأوقات تصل تلك الآلة الحادة إلى الأعضاء، وهذا النوع خطير جدًا.
هذا النوع من الطعن يكثر حدوثه عند وصول الأداة الحادة لمنطقة البطن أو الصدر أو الشرايين الموجودة في الساعدين والساقين، وهو يحتاج بشدة إلى الإسعافات الأولية للطعن.
كيف تفرق بين الطعن السطحي والعميق؟
قبل البدء في الإسعافات الأولية للطعن يجب التفرقة بين نوع الطعن، حيث يوجد العديد من العلامات الدالة على أن الطعن عميق، ومن أهم هذه العلامات التالي:
- حدوث تدفق سريع وهائل للدم من الجرح، وهذا التدفق بهذا الشكل قد يُشير إلى تضرر أحد الشرايين.
- انعدام شعور المصاب بالألم.
- الشعور بالتنميل في مكان الطعن.
- كذلك الإصابة بحكة على طول الطرف المصاب، وهذا قد يدل على تضرر أحد الأعصاب.
- وجود صعوبة في تحريك الطرف، وهذا الأمر قد يدل على حدوث تضرر في أحد الأوتار.
“اقرأ كذلك: الإسعافات الأولية لالتواء الكاحل“
تحليل الموقف بداية خطوات الإسعافات الأولية للطعن

تبدأ رحلة الإسعافات الأولية عند الطعن بالتحليل الجيد والسريع للموقف كما يلي:
تفحص المنطقة
الاتصال بالإسعاف فورًا
في حالة تعرض شخص ما للطعن، يجب على المعالج الاتصال فورًا بالإسعاف. قم باستخدام هاتفك لذلك أو أي هاتف قريب منك، وفي حالة المهاجم مازال قريب ولا تقدر على الاقتراب من المصاب، فاستغل هذا الوقت في طلب الإسعاف.
مدد المصاب على الأرض
قبل فعل أي شيء من الإسعافات الأولية للطعن، احرص أولاً على تمديد الشخص على الأرض. هذا الفعل سيسهل على المعالج حفظ توازن المصاب، وبشكل خاص إذا بدأ المصاب يشعر بالدوار أو فقدان الوعي. قم بوضع جاكيت أو حقيبة تحت رأس المصاب من أجل ضمان راحته، وإن كان معك أشخاص آخرون، اطلب من أحدهم الجلوس ووضع رأس الشخص المصاب في حجره والحديث معه، فهذا سيهدأ من صدمة وخوف المصاب وسيساعد على تهدئته.
فحص المصاب وتحديد مدى خطورة الإصابة
“اقرأ كذلك: الإسعافات الأولية للدغة النحل“
علاج جرح الطعن أحد خطوات الإسعافات الأولية للطعن

بعد القيام بخطوات تحليل الموقف السابقة، يجب الآن تكملة الإسعافات الأولية عند الطعن وهي مرحلة علاج جرح الطعن:
استخدام قفازات اليد
فحص المصاب من الإسعافات الأولية للطعن
يجب تفقد المجرى الهوائي والتنفس والدورة الدموية فهو من أهم الإسعافات الأولية للطعن، وذلك كما يلي:
- تأكد من أن المجرى الهوائي له يعمل بدون أي عوائق.
- قم بالاستماع لصوت تنفسه مع مراقبة صدره بحثًا عن أي حركة.
- تأكد هل يستمر قلب الضحية في الخفقان وذلك بالاعتماد على نبضه.
- في حال توقفه عن التنفس، قم بعمل الإنعاش القلبي الرئوي له في الحال.
إن كان المصاب لا يزال بوعيه، فابدأ في باقي الإسعافات الأولية للطعن وتحدث معه أثناء ذلك لتهدئته وللإبطاء من خفقان قلبه، وحاول أيضًا إبقاء عينه بعيدة عن الإصابة لكي لا يراها.
تخلص من الملابس المحيطة بالإصابة
لا تنزع أداة الطعن

لا تقم بزع أداة الطعن في حال كانت لا تزال موجودة بجسم المصاب، وهذا أحد الإسعافات الأولية للطعن الهامة، وذلك لما يلي:
- الأداة الحادة تساعد على التقليل من تدفق الدم.
- سحب هذه الأداة سيزيد من النزيف.
- الضغط عليها كذلك قد يتسبب بالمزيد من الأذى للأعضاء الداخلية.
إيقاف النزيف هام في الإسعافات الأولية للطعن
قم بالضغط على الجرح باستخدام مادة نظيفة وماصة مثل القميص أو المنشفة، ومن الأفضل استعمال الشاش المعقم. في حال كانت أداة الطعن لا تزال في الجرح، فحاول الضغط من حولها.
- يمكن استخدام بطاقة الائتمان في غلق الجرح، فهذا سيفيد في إيقاف النزيف، كما قد يساعد في حماية الرئة lung بمنع دخول الهواء لها، في حال كان الجرح في الصدر.
- قم بالضغط على الشريان الرئيسي الذي يؤدي للجرح في حالة أن كان الجرح ينزف بغزارة.
- مع الخطوة السابقة عن طريق اليد الأخرى استمر في الضغط على الجرح.
على سبيل المثال، من أجل التحكم في النزيف بالذراع، قم بالضغط داخل ذراع المصاب أعلى الكوع أو أسفل الإبط، وإذا كان الجرح في القدم، قم بالضغط خلف الركبة أو في الفخذ.
غير من وضعية المصاب ليكون الجرح فوق القلب
هذا الفعل سوف يفيد في التقليل من النزيف، وإذا كان المصاب قادرًا على الجلوس، فساعده على الاعتدال في وضعية مستقيمة، وإن لم يكن قادرًا فقم بمساعدته قدر الإمكان.
غط الضمادة أحد خطوات علاج جرح الطعن
إن لم يكن لديك أي أدوات لتثبيت الضمادة في مكانها، فاستمر بالضغط على الجرح، فسيساعد هذا في تخثر الدم.
- قم بتغطية الجرح برقائق القصدير أو الحقائب البلاستيكية أو أي شيء مشابهة.
- احرص على تغطية ثلاث جهات من الجرح، مع إبقاء جهة واحدة بدون شريط لاصق أو ضمادة.
- يجب ترك مساحة من أجل خروج الهواء من الضمادة، وذلك لمنع الهواء من دخول التجويف الجنبي في الصدر.
- يمكن أن تنهار الرئتان في حال تسلل الهواء للتجويف الصدري.
استمر في الضغط على الجرح
- بشرة باردة ورطبة، والشحوب.
- تزايد في سرعة النبض أو التنفس.
- الغثيان أو القيء أو الدوار أو الإغماء.
- كذلك زيادة القلق والعصبية.
في حالة الشك بمرور المصاب بحالة من الصدمة، يجب خلع عنه أي ملابس ضيقة وتغطيته ببطانية لتدفئته، كذلك على المعالج محاولة حث المصاب على الثبات في مكانه.
تأكد من وعي المصاب

- ضع المصاب في وضعية استرداد العافية على جانبه مع إمالة الرأس للوراء.
- قم بالحفاظ على يده الأبعد عن الأرض تحت الرأس
- ذراعه الأقرب للأرض يكون إما مستقيمًا أو منحنيًا.
- الساق الأبعد عن الأرض أي الساق العلوية، قم بثنيها لحفظ توازنه ولمنع المصاب من التدحرج.
- راقب تنفس المصاب.
تدفئة المصاب أحد الإسعافات الأولية للطعن
“اقرأ كذلك: الإسعافات الأولية للتسمم بالمبيدات“
تنظيف الجرح أخطر خطوات الإسعافات الأولية للطعن

في حالة أكان المعالج معزول وغير قادر على الاتصال بالإسعاف، مثل حالات التخييم أو التواجد في الصحراء مثلًا، فيجب عليه تنظيف الجرح بنفسه وذلك بمجرد سيطرته بعض الشيء على النزيف. في الحالات العادية تنظيف الجرح هو وظيفة المتخصصين، ولكن في بعض المواقف يجب قيام المعالج بهذا بنفسه. في هذه الحالة تتمثل باقي الإسعافات الأولية للطعن بالسكين أو بغيره من الأدوات الحادة ما يلي:
ابدأ بتنظيف الجرح
- قم بإزالة أي بقايا عالقة بالجرح.
- في حالة عدم تواجد ذلك ربما كان هناك شيء لا نعرف مدى نظافته، لذا كل جرح يجب تنظيفه بحرص.
- يعتبر المحلول الملحي هو أفضل طريقة من أجل ترطيب الجرح.
- المياه النظيفة النقية هي الأفضل للاستخدام، في حالة عدم وجود محلول ملحي.
- يمكن عمل المحلول الملحي سريعًا. قم بوضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء الدافئ ثم اخلطهما معًا.
- الشخص المصاب سيعاني من بعض الآلام عند تنظيف الجروح، لذا، إن كان مستيقظًا يجب إخباره بذلك.
تنظيف الجرح سيكون مؤلم للمصاب إلا إذا تم استخدام مياه نقية، ومع ذلك فالألم علامة جيدة على قيام المعالج بالتنظيف بطريقة صحيحة ودقيقة.
ضمد الجرح هام في الإسعافات الأولية للطعن بالسكين وغيره
تضميد الجرح سيساهم في تجنب أي تلوث من عوامل خارجية كالقاذورات مثلًا والتي يمكن أن تتسبب بالعدوى. قم بتضميد الطعنات بالمحلول الملحي والشاش المعقم، وغطها بشريط لاصق بشكل فضفاض. في هذه الحالة، المعالج يقوم بتغطية الجرح لا غلقه، في انتظار تخثر الدم.
في حال الرغبة في غلق الجرح، يجب التأكد من جفاف الجرح أولًا:
- إن كان لدى المعالج بعض الصمغ، يضعه على حواف الجلد حول الجرح، لا على الجرح نفسه.
- يضع شريط لاصق على أحد حوافه، ويغلق الفتحة في الجلد بيده، ثم يضع الطرف الآخر من الشريط اللاصق.
- يقوم بتغطية الجرح، مستخدمًا قطعة نظيفة من القماش.
- يمكن استخدام الشريط اللاصق أو أي شيء آخر بدلًا من القماش، بشرط المحافظة على الجرح من الأتربة والمواد الأخرى التي تسبب العدوى.
- يجب تغيير الضمادة يوميًا.
إذا كان لدى المعالج إمكانيات محدودة، يمكنه استخدام المواد المعقمة على الجروح، ثم يدعمها بوضع الأقمشة الغير المعقمة على المادة المعقمة.، مثل: المناشف أو الأقمصة أو غيرها. في حالة عدم توقف الجرح عن النزيف، فعلى المعالج عدم غلقه.
ضع مضاد حيوي
التأكد من أن الضمادة ليست محكمة
كانت هذه أصح 3 خطوات للتعامل مع الموقف الخاص بالطعن، الإسعافات الأولية للطعن يجب تنفيذها بشكل صحيح، حيث أن جروح الطعن مؤلمة ودموية، ومن الممكن أن تكون قاتلة. هذه الجروح تستدعي الرعاية الطبية الفورية للتخفيف من الألم وحفظ توازن المصاب وذلك حتى يتمكن الأطباء المتخصصون من فحصها.